دراسة اقتصادية عن قياس تنافسية أهم صادرات الفاکهة في السوق المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تحتل قضية تنمية الصادرات الزراعية المصرية مکانة بارزة في أولويات السياسة الاقتصادية المصرية في ظل ظروف وتغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية شديدة التعقيد سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، لذلک تبنت الحکومة سياسة شاملة للإصلاح الاقتصادي تقوم على تحرير التجارة الداخلية وإطلاق قوى السوق في تخصيص الموارد والسعي نحو تزايد دور القطاع الخاص في مجالات الاستثمار والإنتاج. ولکن لوحظ خلال السنوات الأخيرة تعرض الصادرات الزراعية المصرية الي التنافس الشديد في ظل المتغيرات الدوليـة المعاصرة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في الترکيب السلعي للصادرات الزراعية المصرية بتنويعها بمحاصيل أخرى يمکن أن تنافس مثيلاتها في الأسواق العالمية. لذلک تم اختيار أهم صادرات السوق المصري من حاصلات الفاکهة وهم البرتقال والعنب والمانجو، حيث قدرت کمية صادراتهم حوالي 1460.67 الف طن و118.67 الف طن و48.61 الف طن علي التوالي والتي تمثل 64.6% و5.3% و 2.14% علي الترتيب من اجمالي کمية صادرات الفاکهة والتي بلغت 2260 الف طن في عام 2019. کذلک تبين ان المحاصسل موضوع الدراسة من اهم حاصلات الفاکهة من حيث المساحة المثمرة حيث احتل محصول البرتقال المرکز الأول بمساحة بلغت حوالى 296.49 الف فدان تمثل حوالى 20.08% من المساحة الکلية للفاکهة، بينما احتل محصول المانجو المرکز الثانى بمساحة بلغت حوالى 272.48 الف فدان تمثل حوالى 18.45% من اجمالي مساحة الفاکهة ، تلى ذلک محصول العنب بمتوسط مساحة بلغت حوالى 177.38 ألف فدان تمثل 12.01%  من المساحة الکلية للفاکهة. وتلخصت مشکلة البحث في أنه بالرغم من الميزة النسبية التي تتمتع بها العديد من الحاصلات الزراعية المصرية وخاصة حاصلات الفاکهة والتى تمثل جزء کيبر من الصادرات الزراعية إلا ان هذه الصادرات تتعرض لمنافسة کبيرة من بعض الدول التي تخصصت في تصدير تلک الحاصلات في أسواق التصدير العالمية, ويرجع ذلک للقدرة الکبيرة للدول المنافسة علي الوفاء بمتطلبات التصدير وکذلک التقدم السريع في أساليب الزراعة والتصدير لدي الدول المنافسة, الأمر الذي يهدد بفقد الأسواق التقليدية للصادرات المصرية ونقص المعلومات الخاصة بمواصفات السلع التصديرية واحتياج السوق الخاص. استهدف هذا البحث تحديد الميزة التنافسية لأهم الصادرات الزراعية المصرية التي تتمتع فيها مصر بميزة نسبية وذلک من خلال استخدام المؤشر المرکب لقياس تنافسية السلع موضوع الدراسة وهم البرتقال والعنب والمانجو، لذا اعتمدت الدراسة علي البيانات الثانوية التي تم الحصول عليها من قاعدة بيانات منظمة الاغذية والزراعة (F.A.O) او من نشرات البنک الدولي وصندوق النقد الدولي, ومن الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء, والإدارة المرکزية للإقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة ، والبيانات غير المنشورة. ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة: 1- تفوق قيمة وکمية صادرات السوق المصري من محصول البرتقال ويليه محصول العنب ثم محصول المانجو، بينما يتضح تفوق سعر تصدير السوق المصري لمحصول العنب ويليه سعر تصدير المانجو ثم سعر تصدير محصول البرتقال وذلک خلال متوسط الفترة (2000-2019). 2- تفوق کمية الانتاج الکلي والانتاجية لمحصول البرتقال ويليه محصول العنب ثم محصول المانجو، بينما يتضح تفوق المساحة المثمرة لمحصول البرتقال ويليه محصول المانجو ثم المساحة المثمرة لمحصول العنب وذلک خلال متوسط الفترة (2000-2019). 3- اتضح أن أکثر خمس دول مستوردة للبرتقال المصري هم (روسيا - السعودية - الصين - نيوزيلاندا - بنجلاديش) وأهم خمسة اسواق مستوردة للمانجو المصري هم (السعودية، والاردن، ولبنان، والامارات، والکويت)، بينما تبين أن أهم خمسة اسواق مستوردة للعنب المصري هم ( نيوزيلاندا - انجلترا – المانيا - السعودية - الامارات) وذلک خلال الفترة (2017 -2019). 4- يعتبر محصول البرتقال هو الاعلي تنافسية بين حاصلات الفاکهة موضوع الدراسة حيث بلغت قيمة المؤشر المرکب 0.78 خلال فترة الدراسة ، تلي ذلک محصول المانجو في المرکز الثاني في التنافسية حيث قدرت قيمة المؤشر المرکب نحو 0.4 ثم جاء محصول العنب في المرکز الثلث والأخير وقدر قيمة المؤشر المرکب للتنافسية بنحو 0.19، وذلک خلال متوسط الفترة (2000 -2019). 5- اتضح الاثر المعنوي لکلا من مقياس الميزة النسبية الظاهرة، ومقياس النصيب السوقي لصادرات مصر من البرتقال الي الدول الأعلي في معدلات الاستيعاب السوقية. ايضا تبين وجود العلاقة الطردية بين قيمة صادرات السوق المصري لمحصول البرتقال و کلا من:  الميزة النسبية الظاهرة، ومقياس النصيب السوقي لصادرات مصر من البرتقال الي الدول الأعلي في معدلات الاستيعاب السوقية وهو ما يتفق مع المنطق الاقتصادي. 6- يتضح ايضا الاثر المعنوي لکلا من مقياس السعر النسبي لمتوسط اسعار اهم الدول المنافسة لمصر في تصدير المانجو بالنسبة لسعر التصدير المصري، ومقياس نسبة الصادرات المصرية من المانجو الي الدول الاعلي في معدلات الاستيعاب السوقي. ايضا تبين وجود العلاقة الطردية بين قيمة صادرات السوق المصري لمحصول المانجو و کلا من: مقياس السعر النسبي لمتوسط اسعار اهم الدول المنافسة لمصر في تصدير المانجو بالنسبة لسعر التصدير المصري، ومقياس نسبة الصادرات المصرية من المانجو الي الدول الاعلي في معدلات الاستيعاب السوقي، وهو ما يتفق مع المنطق الاقتصادي. 7- اتضح الاثر المعنوي لکلا من مقياس السعر النسبي لمتوسط اسعار اهم الدول المنافسة لمصر في تصدير العنب بالنسبة لسعر التصدير المصري، ومقياس معدل الاختراق السوقي، ومقياس نسبة الصادرات المصرية من العنب الي الدول الاعلي في معدلات الاستيعاب السوقي. ايضا تبين وجود العلاقة الطردية بين قيمة صادرات السوق المصري لمحصول العنب ومقياس معدل الاختراق السوقي، وهو ما يتفق مع المنطق الاقتصادي. 8- تبين وجود العلاقة العکسية بين قيمة صادرات السوق المصري لمحصول العنب و مقياس السعر النسبي لمتوسط اسعار اهم الدول المنافسة لمصر في تصدير العنب بالنسبة لسعر التصدير المصري وهو ما يخالف المنطق الاقتصادي وقد يرجع ذلک نتيجة لارتفاع سعر التصدير المصري لمحصول العنب عن باقي اسعار تصدير الدول المنافسة لمصر في تصدير العنب، کما تبين وجود العلاقة العکسية بين قيمة صادرات السوق المصري لمحصول العنب ومقياس نسبة الصادرات المصرية من العنب الي الدول الاعلي في معدلات الاستيعاب السوقي، وهو ما يخالف المنطق الاقتصادي، وربما يفسر ذلک زيادة اجمالي صادرات مصر من العنب بنسبة أکبر من تزايد صادرات مصر من العنب الي الدول الأکثر استيرادا للعنب خلال فترة الدراسة. ولزيادة القدرة التنافسية للصادرات موضوع الدراسة توصي الدراسة بالتالي: - اوضح البحث ان حاصلات الفاکهة موضوع الدراسة سواء البرتقال والمانجو والعنب من الصادرات الزراعية المصرية الواعدة التي تتميز بقدرة تنافسية عالية برغم تقلب الانتاج والأداء التصديري من فترة الي اخري لذا توصي الدراسة بالتوسع في زراعتها ونقل خبرات المراکز البحثية المتخصصة من خلال منظومة محددة المعالم. - ضرورة توفير البيانات والمعلومات الثانوية عن صادرات السوق المصري من حاصلات الفاکهة موضوع الدراسة طبقا للصنف وبالتالي التوسع في دراسة الميزة التنافسية للسلع المصدرة لتعطي نتائج افضل. - تحسين اداء النظام التسويقي الداخلي من فرز وتدريج وتعبئة ونقل داخلي وخارجي بزيادة السعة التخزينية بمواني التصدير وتحديد جهات الرقابة والفحص لاختصار اجراءات التصدير. - اتباع سياسة انتاجية من شانها تحسين وتطوير الانتاج وخفض التکاليف لزيادة القدرة علي الوفاء بمتطلبات التصدير الي السوق العالمي

الكلمات الرئيسية