دراسة تحليلية لدور البنک الزراعي المصري في دعم الإنتاج الزراعي وقطاع الثروة الحيوانية (دراسة ميدانية بمحافظة الدقهلية)

يتمثل الهدف الرئيسي للبحث في تحديد دور البنک الزراعي في تنمية الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني، وذلک من خلال دراسة تطور قيمة الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني ونسبة الاکتفاء الذاتي من الإنتاج الحيواني، ودراسة تطور الاستثمار الزراعي والقروض الاستثمارية وقروض الإنتاج الحيواني الممنوحة من البنک الزراعي المصري للأنشطة الزراعية، ودراسة تأثير القروض الممنوحة من البنک الزراعي على الإنتاج الزراعي، ودراسة تأثير قروض الإنتاج الحيواني الممنوحة من البنک الزراعي على الإنتاج الحيواني في جمهورية مصر العربية خلال الفترة (2000- 2018)، وکذلک دراسة تطور القروض الاستثمارية الممنوحة من البنک الزراعي المصري للأنشطة الزراعية وفقا للآجال، و دراسة تأثير القروض الممنوحة من البنک على الإنتاج الزراعي، ودراسة تأثير قروض الإنتاج الحيواني الممنوحة من البنک الزراعي على الإنتاج الحيواني في محافظة الدقهلية خلال الفترة (2000- 2018)، وأيضا التعرف على آراء المقترضين في دور البنک الزراعي والمشاکل التي تواجهم عند التعامل معه ومقترحاتهم لحلها، واعتمدت الدراسة على البيانات المنشورة وغير المنشورة من البنک الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي وفرع محافظة الدقهلية والإصدارات المختلفة للجهاز المرکزي للتعبئة العامة، کما تم الاعتماد على أسلوب العينات في جمع البيانات الأولية باستخدام أسلوب المعاينة العشوائية البسيطة، حيث تم اختيار عينة الدراسة من المقترضين من البنک الزراعي لأنشطة الثروة الحيوانية في قرية دنديط بمرکز ميت غمر بمحافظة الدقهلية والبالغ عددهم لعام 2017/2018 نحو (65) مقترض. وکانت أهم النتائج التي تم التوصل إليها: التزايد في قيمة الإنتاج الزراعي والتزايد في قيمة الإنتاج الحيواني وعدم الاستقرار في نسبة الاکتفاء الذاتي من الإنتاج الحيواني، وعدم الاستقرار في قيمة إجمالي القروض التي يقدمها البنک الزراعي في جمهورية مصر العربية خلال الفترة (2000- 2018)، کما تبين عدم الاستقرار في قيمة القروض التي يقدمها البنک الزراعي في محافظة الدقهلية خلال الفترة (2000- 2018)، کما أوضحت النتائج أن 10.77% من المبحوثين کانوا يحصلون على القروض بغرض تربية أبقار الفريزيان، 10.77% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تربية إناث الأغنام، و12.31% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تربية إناث الماسية، و27.69% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تسمين عجول مواشي بتلو، و7.69% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تغذية إناث الأغنام، و16.92% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تغذية إناث الماشية، و13.85% منهم کانوا يحصلون على القروض بغرض تغذية عجول التسمين، اى أن النسبة الأکبر کانوا يحصولون على القروض بغرض تسمين عجول تسمين مواشي بتلو، واتضح أن 27.69% فقط استخدموا القرض في الغرض المحدد له، بينما حوالي 72.31% منهم استخدموا القرض في أغراض أخرى غير المخصص لها، و  وکانت أکثر الأغراض الأخرى التي استخدم فيها القرض هي: زواج الأبناء بنسبة 24.625% ثم بناء منزل بنسبة 21.54%، ثم شراء أرض زراعية بنسبة 20.0%، ثم تجديد المنزل بنسبة 13.85%، ثم شراء آلات زراعية بنسبة 9.23%، ثم تعليم الأبناء بنسبة 6.155، ثم توصيل مرافق بنسبة 4.62%. کما أوضحت النتائج أن أهم المشاکل التي توجه المقترضين من البنک الزراعي کانت مرتبة تنازليا کما يلي: ارتفاع سعر الفائدة علي القرض، ثم صعوبة الضمانات وشروط الحصول علي القروض، ثم صعوبة إجراءات الحصول علي القرض ثم عدم کفاية القرض للمشروعات ثم ارتفاع المصاريف الإدارية ثم انخفاض قيمة القروض التي يقدمها البنک، ثم ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، ثم طول مدة الانتظار للحصول على القرض ثم انخفاض قيمة القروض التي يقدمها البنک ثم طول فترة انتظار الحصول على القرض ثم عدم الرضا عن تعامل المسئولين عن القروض مع العملاء ثم عدم توافر الدعم الفني من المسئولين.