الفاقد التسويقي لبعض الحاصلات الزراعية والمردود المجتمعي لاستخدام تکنولوجيا التشعيع في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإقتصاد الزراعي والمجتمع الريفي - کلية الزراعة - جامعة قناة السويس – الإسماعيلية - مصر

المستخلص

 تهدف الدراسة إلى المساهمة في تحسين البيئة التسويقية بما يساهم في خفض الفاقد بعد الحصاد وتحسين الميزان الغذائي للمجتمع، إذ أن کثير من الحاصلات الغذائية وبخاصة التمور والقمح والذرة والبطاطس والفول السوداني والبرتقال والمانجو تعاني من فاقد کبير بعد الحصاد في ظل الحفظ بالطرق التقليدية وما يترتب عليه من فاقد في الموارد المستخدمة من أرض ومياه وأسمدة بالإضافة إلى المشاکل الصحية والبيئية المترتبة على الحفظ الکيماوي للأغذية. وقد بدأ العالم منذ أربعة عقود من خلال کل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والوکالة الدولية للطاقة الذرية في تبني تقنية حديثة للحفظ وهي تقنية التشعيع، سواء کان التشعيع الجامي أو التشعيع باستخدام المعجلات الإلکترونية المنتجة للأشعة الإلکترونية وأشعة إکس، حيث تمر من خلال الغذاء کما تمر الشمس من نافذة زجاجية دون ترک أي آثار أو منبعثات کما في المبيدات. وهذه المعالجة تساهم في الإزالة التامة لکافة الملوثات الميکروبية والفطرية والحشرية من الغذاء، وإطالة فترة الحفظ والحفاظ على قيمة وجودة الغذاء وصورته الطازجة. وهي آمنة صحياً وبيئياً تماماً، حيث يصعب التمييز بين الغذاء قبل وبعد المعالجة ظاهرياً وفي التحليلات الداخلية. وقد أقرت منظمة الصحة العالمية أن الحفظ للغذاء بجرعة 10 ک. جراي آمن ولا يحتاج لأي دراسات سلامة صحية، في حين أن استخدام هذه المعالجة في البصل والثوم والبطاطس لمنع التزريع لا تحتاج لجرعة أکثر من 0.1 ک. جراي. وهذه التقنية مرخص بتطبيقها على المستوى التجاري في نحو 50 دولة من بينهم الولايات المتحدة الأمريکية ودول أوروبا وروسيا ومصر. الدراسة قسمت إلى جزئين: الأول يتعلق بتحليل لبيانات الفاقد للمحاصيل السابقة والمواد المستخدمة في إنتاجه من عام 2000 حتى 2016 والبحث في الأثر المجتمعي لاستخدام تکنولوجيا التشعيع في تلافي هذا الفاقد. أوضحت النتائج أن کمية الفاقد الممکن تلافيه باستخدام التشعيع تصل إلى 185.5، 698.67، 618، 535.17، 17.17، 297.7، 170.9 ألف طن بقيمة 4369.25، 4791.6، 3708، 4013.78، 515.1، 488.5، 3418 مليون جنيه لمحاصيل التمور والقمح والذرة والبطاطس والفول السوداني والبرتقال والمانجو على التوالي وذلک سنوياً کمتوسط لسنوات 2014 و2015 و2016.

الكلمات الرئيسية